Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
BLOGUEURS SANS FRONTIERES
Archives
23 mai 2006

في مباراة الوداد و الرجاء جمهورالبيضاء.... الوجه



في مباراة الوداد و الرجاء

 

 

جمهورالبيضاء.... الوجه الآخر للديربي

 


في مركب محمد الخامس، لم يمنع سوء برمجة مباراة الديربي بين الوداد و الرجاء، الجمهور من رسم لوحات راقية في التشجيع.

 

 

أمام إحدى بوابات مركب محمد الخامس بالبيضاء، وقف أحمد البالغ من العمرعشرين سنة و هو ينتظر زميله الذي غاب وسط ضجيج الجمهور لاقتناء تذكرة الولوج إلى الملعب.

جلس أحمد و أمارات الترقب بادية على محياه قبل أن يقول :" أتمنى أن نحصل على تذكرة لمشاهدة المباراة. إنه ديربي لا يتكرر إلا مرة كل عشرين سنة".

 

أحمد الذي تحمل عناء القدوم من الرباط إلى البيضاء لمشاهدة الديربي الكلاسيكي بين الوداد و الرجاء ماهو إلا نموذج لجمهور حول يوم الأربعاء هذا إلى يوم استتنائي في مدينة الدار البيضاء. يوم غير عادي حيث كل الطرق تؤدي إلى مركب محمد الخامس و كل وسائل التنقل تقود إلى الملعب الذي سيحتضن المباراة الحاسمة.

 

إنه الديربي الذي استمر منذ ما يزيد عن أربعين سنة في جذب عشاق الكرة المستديرة بهذه المدينة و بكل أرجاء المغرب: تتحول معه المدينة إلى كرنفال شعبي يختلط فيه الأحمر و الأخضر ألوان الفريقين. مباراة تجذب إليها جمهورا يحمل كل أنواع أعلام البلدان التي يمكن أن تحمل اللون الأحمر أو الأخضرإذ يمكن أن تجد أعلام للصين و صورا لتشي غيفارا لا يعلم صاحبها سوى أنها تصلح لتشجيع هذا الفريق أو ذاك.

 

هذه الأجواء التي عادة ما تميز مباريات الديربي تأتي هذه السنة في ظل ظروف خاصة تتجلى في منافسة الفريقين العريقين على الفوز بلقب البطولة و إن كان فريق الوداد الرياضي الذي تنقصه نقطة واحدة الأقرب للظفر بلقبه السادس عشر و هو الذي غاب عن خزينته منذ ما يزيد عن عقد من الزمن. يقول حسن أحد مشجعي الوداد:" نتمنى أن نحصل على اللقب في مباراة الديربي"، قبل أن يوقفه مشجع ارتدى بدلة خضراء وقد بدت على وجهه علامات الحزم :" لن تفوزوا بالقب في هذه المباراة، سننغص عليكم احتفالاتكم".

 

في داخل الملعب، كانت جنبات مركب محمد الخامس، الذي قسم إلى جهتين إحدى حمراء و الأخرى خضراء، قد امتلئ عن آخره خصوصا جهة الوداد التي أعد جمهورها كل ما يلزم للاحتفال باللقب. الملعب الذي تبلغ طاقته الاستعابية خمسين ألف متفرج ا حتضن اليوم ضعف العدد و هم ما أعاد سؤال التذاكر المزورة و الاجراءات الأمنية لمنع دخول جمهور زائد إلى الملعب و التي بدت غير فعالة لوقف الزحف الأحمر و الأخضر.

 

" هل تتذكر يا صديقي عندما كنا نأتي لمشاهدة الديربي و نحن في ريعان شبابنا. إنها نفس الأجواء تقريبا. لم يتغير شيء" بهذه الكلمات تحدث أحد الشيوخ إلى زميله و هو يطلق محرك البحث في ذاكرته ليستعيد لحظات مراهقة قد خلت. إنه عبد القادر الذي أمسك بعكازه الأحمر و الذي لم تتنه سنواته الستين عن المجيء لمشاهدة الديربي.

إنها لوحة رياضية اختلط فيها الشباب و الشيوخ لترسم حوارا للأجيال همه الوحيد تشجيع إحدى الفريقين، سواء الوداد أو الرجاء.

 

و طيلة أطوار المباراة، ظلت جماهير الوداد و الرجاء تشجع: أغاني و شعارات تطرب آذان الحاضرين ممن لم ينخرطوا في التشجيع.إنها شعارات استعارت من فن الراي و العيطة و الدقة المراكشية و ألوان موسيقية أخرى كلماتها و طقوسها لترسم لوحات راقية في التشجيع ما تلبث أن تتحول في بعض الأحيان إلى ملاسنات تخرج المباراة عن إطارها الرياضي.

 

هذه الأجواء الاحتفالية أترث على مردود اللاعبين على رقعة البساط الأخضر والذين لم يدخروا جهدا في إمتاع الحمهور بلوحات رياضية تهتزمعها جنبات الملعب.

الدقيقة السادسة من الشوط الثاني ستعرف نقطة تحول المباراة عندما تمكن جريندو من تسجيل الهدف الأول من ضربة جزاء لينطلق دخان الاحتفالات بالنصف الأخضرمن الملعب بعد إطلاق الشهب الملونة المعروفة ب " فيميجان" و يعم الصمت المطبق الجهة الحمراء منه التي بدأت أيادي جمهورها ترتفع إلى السماء طلبا لهدف التعادل.

 

هدف سيأتي في الدقيقة 96 من عمر المباراة بعد أن تمكن من تسجيل هدف خرافي كما وصفه أحد معلقي القناة الأولى. هدف منح الوداد لقبه السادس عشر و حرم الرجاء من الفوز على غريمه التقليدي لتنطلق بذلك الاحتفالات التي لم تتوقف إلا بعد أن أرخى الليل الأحمر هذا سدوله.

 

 يونس أيت مالك












Publicité
Commentaires
BLOGUEURS SANS FRONTIERES
Publicité
Derniers commentaires
Publicité