التوبة
في الطريق إلى بلاد النار
و بالقرب من سحب تظلل الأرض
أعلنت توبتي
استلزم الحدث حضور النساء
و بضع وصيفات
و أقداح الشراب المفرح
أعلنت توبتي جهرا
وقلت لنفسي الجامحة سرا
لا تعيدي الكرة ثانية
و لا ترمي الكرة إلى ملعب الآخر
حتى تتبين الحب الأبيض من الحب الأسود
و قال شاب تائه
تعلم ألا تنقاذ إلى الحب السهل
الذي يسقط النجوم إلى السفح
فتصبح حجرا أملسا تذروه الرياح
و لعل صاحب الأرض يقول
تصلح حجرا يشتريه السياح
تأملت يداي
لأرى كم مرة ودعت فيه حبا
و كم مرة جمعت هذا الحشد لأعلن توبتي
كان بين الجمع نساء
منهن الحرة
و الباقي إماء
أجلستهن و خاطبتهن
لن أملي عنكن معاناتي
فأنا لا أتقن إعطاء دروس الإملاء
لكن أتقن الحب
كما ورد في دروس التاريخ
أيتها الحرة، أيها الإيماء
أعلنت توبتي
و سأقفل المعبد
و أقفل عائدا إلى مثواي الأول
فحتما ستأتي إحداهن
لتتوسلني و الدموع قد بللت خدها الأيسر
افتح أبوابه
و دعني أعلن حبي في حضرتك.