15 septembre 2008
الرحيل
مرت من الممر اللولبي
تحث الخطى
و تمسح ما علق من الجمال
كانت تتربع على عرش الكائن الأحمر
الذي أحب
ثم كره
و عاد ليحب مكرها
مرت من أمام القبر
أمسكت ورد الكنائس
و الكائن الأحمر
و غطته بالتراب
عد إلى أصلك
إلى الصلصال المبلل
أتعبت العالم بحبك المجنون هذا
و الآن... الآن
فقط تستحق الموت.
قلت لصديقي المدلل
سترحل الآن
إلى عرش الضباب
و أبقى هنا
أصارع الطاغية
و مدللة الطاغية
و كل الأفكار الضبابية
التي يتذكرها
هذا الكائن الأحمر
أريد أن أكون ضبابيا
كصديقي الراحل
لأنسى إساءة الشتاء
و إهمال الربيع
و استهزاء الصيف
و الآن... الآن
هي تمشي مع كائن آخر
و أستعد أنا
لأقول لصديقي المدلل
وداعا.... وداعا.
يونس أيت مالك
15/09/2008
Commentaires sur الرحيل
- سلم فاكإن كان للإبداع عنوان آخر فهو هذه السطور التي تنهل من معين الحرقة العاطفية و القريحةالأدبية ء
كلمات متناسقة و مترابطة موغلة في ابعاد الحداثة اللغوية و التعبيرية، و من أحسن من فقيد القصيدة محمود درويش مثالا يحتذى.
معاني تتماهى و تتزاوج بشكل ابداعي منفرد. واصل أخي يونس فلقد ادمن قصائدك . وفي انتظار جديدك تقبل تحياتي - ضبابيةلم أفتح جرائد الصباح
أو أحاديث عابرة بين زمن النوم وزمن اليقظة
بدأت صدفة بقصيدة الرحيل ،،
" مرت من الممر اللولبي......"
مررت من الممر اللولبي ؟
مسحت ما علق من الجمال وحتى من البشاعة...
أخدت الكلمات عبر الدرج
وخلف الممر اللولبي كتب أخبار العالم
وسط القبر وبدون ورد الكنائس
دفنت ضحايا العنف في باكستان و الجزائر
والكائن الأحمر غطيته بالغبار
وأرسلته بعيدا على المركبة شينزو سبعة
تعبت من هدا العالم المجنون
و الآن... الآن
توقف الجنون على أنقاض فندق الماريوت
جلست جنب صديقك غير المدلل
وفجأة أصبح ضبابيا
كلهم أصبحوا ضبابيون حتى الآخر
فهربت إلى الضباب
لأكون ضبابية حتى التلاشي
Nouveau commentaire
عجيب هذا الولد عشقه بلا حدود ولا قيود