7 juin 2007
قلتها
قلتها
لم يعد في قلبي ما أبوح به. صمتت برهة ثم تحدث إليها مفصحا عن أعز شيء ظننت نفسي منذ زمن بعيد أني مالكه الوحيد.
كانت تجلس وحيدة، تفترش حصيرة متآكلة. تحت ضوء خافت . لم نكن نتحدث نحن جماعة الأشقياء سوى عن حسن ضيافة قوم زهدوا من الحياة وراحوا يكرومون الضيوف، لا ئما كان أو كريما.
كان حديثنا مقتضبا صار كسرعة البرق. لم يستوعب أحدنا أن يقول للآخر تلك الكلمة التي يهتز لها عرش الأرض.
رميت بها كالجندي يرمي بقنبلة في ساحة معركة
أحبك" بصوت خافت، لقد قلتها لها أخيرا."
قلتها بصوت خافت ممنيا النفس بأن لا تسمعني. لشدة ما دهشت عندما سمعتها وهي التي تتظاهر دوما بضعف حاسة السمع عندها.
لقد قلتها، لكنها سكتت عن الكلام ذاك اليوم. وإلى الآن، ما تزال تعاني من آثار القنبلة كما تحكي لي إحدى صديقاتها.
يونس أيت مالك
Publicité
Commentaires
A
F
A